لدعم مقاومة الكريلا.. إقليم شمال وشرق سوريا يشهد مسيرات حاشدة

أعرب الآلاف في إقليم شمال وشرق سوريا دعمهم لقوات الدفاع الشعبي في وجه هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان، وعاهدوا على تصعيد النضال حتى تحقيق النصر على المحتلين وأعداء تحقيق حرية الشعوب.

خرجت مسيرات كبرى في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، للتنديد بهجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع مديا والأخيرة على منطقة متينا، والتعبير عن دعمها لقوات الدفاع الشعبي.

ويشن جيش الاحتلال التركي منذ 16 نيسان، هجوماً واسع النطاق عبر الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية، ومن البر بالقذائف المدفعية والهاون، منطقة متينا في مناطق الدفاع مديا بجنوب كردستان.

 

وانطلق أهالي مقاطعة الفرات من ساحة المرأة الحرة بمدينة كوباني، فيما انطلق أهالي قامشلو من أمام دوار سوني، وفي السياق نفسه خرج أهالي ناحية عامودا من ساحة المرأة الحرة، وفي ناحية جل آغا انطلقت المسيرة من دوار المرأة غرب الناحية، وأهالي ناحية الدرباسية انطلقوا من ساحة المرأة، وانطلق أهالي ناحية تل براك من دوار الفرن.

وشارك في المسيرات مكونات مدن ونواحي مقاطعات الإقليم من الكرد والعرب والسريان والتركمان والشركس، إلى جانب مشاركة ممثلين وممثلات عن المؤسسات، ووجهاء عشائر وتنظيمات المرأة ومؤسساتها، وحركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة.

رفع المشاركون يافطات كتب عليها "مسيرة الشعوب ضد احتلال الدولة التركية"، "لنوقف هجمات المحتل التركي"، "بالتكاتف سنفشل الهجمات"، "نحيي مقاومة قوات الكريلا أمام هجمات الإبادة".

المسيرات التي جابت الشوارع العامة في النواحي والمدن، تحولت إلى وقفات جماهيرية داعمة، تخللها التعبير عن موقف أهالي الإقليم ضد الهجمات عبر كلمات عدة.

في ديرك، أكد الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ديرك، جوان حسن، أن شعب إقليم شمال وشرق سوريا سيكون سنداً لقوات الكريلا التي تدافع عن هوية الشعوب المضطهدة أمام سياسات الإبادة والإنكار.

وأوضح من جهته، الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ناحية جل آغا فيصل حسن، ضمن فعالية أهالي جل آغا، أن "قوات الكريلا تخوض مقاومة تاريخية ضد سياسات الاحتلال والخيانة في سبيل صون كرامة الشعوب التواقة للحرية"، وناشد "مساندة القوات هو واجب وطني يقع على عاتق كل إنسان يسعى لتحقيق الحرية".

 

وفي فعالية مسيرة مدينة قامشلو، تحدث الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، غريب حسو، ونائب الرئاسة المشتركة لمؤتمر الإسلام الديمقراطي، مازن هارون.

الكلمات أشارت إلى أن دولة الاحتلال التركي تحاول الضغط على الدولة العراقية عبر المياه والنفط والثروات الباطنية وجعلها مشاركة في الهجمات.

ولفتت أن أردوغان يستغل الدين الإسلامي لمصالحه، مؤكدة أن تركيا تحارب جميع الثقافات والقوميات لذا يجب على الجميع الوقوف ضد سياساتها الاحتلالية.

وكذلك في ناحية تل براك، أدانت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في تل براك وعد عليوي، جرائم الاحتلال التركي في مناطق الدفاع ميديا واستنكرت الصمت الدولي حيال الهجمات.

وطالبت القوى الدولية والمؤسسات المعنية بمحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه المرتكبة في مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع مديا.

 

وأشاد الرئيس المشترك لمجلس ناحية عامودا سلمان جوعان، في فعالية أهالي ناحية عامودا التي نظمت من قبل المبادرة الشعبية، بنضال ومقاومة قوات الدفاع الشعبي في وجه هجمات المحتل التركي، وشدد على تصعيد النضال لدعم مقاومة الكريلا.

وشجب في ناحية الدرباسية، عضو المبادرة الشعبية في الناحية، محمد كوتي، تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي في الهجمات التي تشن على مناطق الدفاع مديا، واعتبرها "خيانة عظيمة بحق الشعوب".

وشدد "المقاومة الشعبية التي تبديها المكونات إلى جانب القوات هي التي ستفشل جميع المخططات الاحتلالية".

وفي فعالية عين عيسى، شدد عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني، مصطفى إيتو "الهجمات التركية لن تثنينا عن النضال والاستمرار في دعم القوات التي تمثل نضالنا وهي قوات الكريلا"، وعاهد على تصعيد النضال حتى تحقيق النصر على المحتلين وأعداء تحقيق حرية الشعوب.

وضمن وقفة أهالي ناحية عين عيسى، ندد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس كري سبي هزاع محمد، بالهجمات التركية التي تستهدف مناطق الدفاع مديا، وقوات الكريلا، ودعا "كافة الشعوب لتعزيز النضال والمقاومة إلى جانب قوات الكريلا وقوات سوريا الديمقراطية التي تدافع عن كرامة جميع المكونات".

كما سيخرج أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بمسيرة ستنطلق من أمام قاعة اجتماعات 8 آذار الساعة 15:00.